مباشر: وصل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى محافظة البصرة، صباح اليوم الخميس، لافتتاح المقطع الأول من طريق التنمية (الطريق الرابط بين الفاو وأم قصر بطول 62 كلم)، وللمشاركة في مؤتمر مجلس الأعمال العراقي البريطاني.
وحضر رئيس مجلس الوزراء مؤتمر مجلس الأعمال العراقي البريطاني الذي عقد في محافظة البصرة تحت شعار "بوابة العراق"، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.
وأكد رئيس الوزراء، أن "بوابة العراق" ليست شعارا لمؤتمر، وإنما عنوان لمرحلة تطمح الدولة أن تكون فيها البصرة وبقية المحافظات بوابات فعلية للاستثمار والتجارة والفرص المتبادلة، مشيرا إلى أن نجاح هذه الرؤية يعتمد على قدرة الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين على تحويل الحوار إلى برامج، ومن ثم إلى مشروعات تعمل على تحسين حياة المواطنين.
وأضاف السوداني: "عملنا بمسارات متوازية لتحسين بيئة الأعمال، وتحديث البنية التحتية وإصلاح قطاع الطاقة وتمكين القطاع الخاص ليكون شريكاً أساسياً في التنمية. حكومتنا اعتمدت سياسة متوازنة، واستثمرت موقع العراق ليكون جسراً بين الشرق والغرب، وجزءاً من رؤية أوسع للاستقرار والتنمية بالمنطقة".
وأشار رئيس الوزراء، إلى قوة العراق بما يمتلكه من موارد نفطية وغازية، فضلاً عن ميناء الفاو وطريق التنمية وموقعه كممر رابط بين الخليج وآسيا وأوروبا.
وتابع: "نؤكد تطوير ممارسة الأعمال والتمويل، وحكومتنا بسطت المسارات الإدارية والانتقال إلى الرقمنة وتقليل التعقيدات".
ونوه رئيس الوزراء، بأنه يجري العمل مع المصارف العراقية والشركاء الدوليين؛ لتطوير أدوات تمويل تخدم المشاريع الإنتاجية الاستراتيجية منها، والمتوسطة والصغيرة.
وأردف قائلا: "نرحب بالتعاون التقني والاستثماري مع الشركات ذات الخبرة، بضمنها الشركات البريطانية والشركات الأعضاء في مجلس الأعمال العراقي البريطاني. ونؤكد على ضرورة تطوير قطاع الخدمات اللوجستية والموانئ والارصفة والنقل البحري كونها تمثل رافداً اقتصادياً مهماً".
وقال السوداني: "حققنا الاستخدام الأمثل لموارد النفط والغاز، والعراق كان يخسر من 8-9 مليارات دور سنوياً بسبب استيراد المشتقات النفطية وحرق الغاز، وخلال 3 سنوات من عمر الحكومة وضعنا رؤية واضحة لحل الإشكالات المتعلقة باستثمار النفط والغاز".
وشدد رئيس الوزراء على أن ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع "الحلم" للتحول إلى اقتصاد حقيقي وخلق عراق جديد.
وذكر السوداني: "لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية تكون لنا إطلالة بحرية أمام الخليج عبر القناة الملاحية التي يصل عمقها لـ20 م وبطول 23 كلم".
كما أضاف: "نتطلع إلى مبادرات شراكة وتدريب وتمويل، تربط رائدات الأعمال في العراق بنظيراتهن في المملكة المتحدة. المنصات التي يوفرها مجلس الأعمال العراقي البريطاني تساعد في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية والخدمات والتعليم والتدريب".
ويتضمن المؤتمر جلسات وحلقات نقاشية بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من العراق والمملكة المتحدة وشركات رائدة، ويهدف الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتسهيل التواصل بين الشركات والجهات الفاعلة، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة والتمويل والمناخ والتعليم.