أبوظبي – خاص مباشر: شهدت أسواق المال الإماراتية اليوم انقساماً حاداً في سلوك التدفقات الرأسمالية الأجنبية، ما رسم صورة متباينة للأداء بين المركزين الماليين الرئيسيين في الدولة.

هذا التباين يؤكد استمرار ظاهرة التوزيع غير المتكافئ لثقة المستثمرين الأجانب في الأصول المحلية.

 أبوظبي.. تدفق قوي يعزّز المراكز

 استحوذ سوق أبوظبي للأوراق المالية على الحصة الأكبر من الثقة الأجنبية، مسجّلاً صافي شراء نشط بلغ 28.9 مليون درهم (ما يعادل 7.87 مليون دولار أمريكي).

هذا الضخ القوي والمُركّز يعكس استراتيجية المستثمرين الأجانب لزيادة مراكزهم الشرائية في الأسهم القيادية بالعاصمة، في مؤشر على التوقعات الإيجابية طويلة الأجل لقطاعات محددة.

 دبي: صافي بيع يمتصه المحليون

 في المقابل، شهد سوق دبي المالي صافي سحب للأموال الأجنبية، حيث بلغ صافي البيع 7.28 مليون درهم (نحو 1.98 مليون دولار أمريكي).

ومع ذلك، لم يؤدِ هذا التخارج الصغير إلى اضطراب في السوق، حيث تم امتصاصه بالكامل وبشكل فوري من قبل المستثمرين الإماراتيين، الذين سجلوا صافي ضخ للأموال بنفس القيمة، مما يؤكد قوة الدعم المحلي في مواجهة أي ضغوط بيع.

 المشهد الكلي للسيولة

يُشار إلى أن القيمة الكلية للتداولات في السوقين معاً تجاوزت 1.81 مليار درهم (حوالي 494.7 مليون دولار أمريكي)، وهو ما يؤكد عمق السيولة واستمرار نشاط السوق، رغم التباين الواضح في استراتيجيات المستثمرين الأجانب بين الإمارتين.