TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أسهم أبوظبي تفقد 46 مليار درهم من قيمتها السوقية خلال أسبوع

أسهم أبوظبي تفقد 46 مليار درهم من قيمتها السوقية خلال أسبوع
مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية

مباشر ـ محمد شاكر: تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بختام تعاملات الأسبوع الجاري، بضغط من الأداء الضعيف لقطاعات التكنولوجيا والعقارات التي سجلت أكبر الخسائر، إلى جانب التخارج الصافي للمستثمرين الخليجيين والأجانب الذين باعوا حصصاً كبيرة.

ووفق إحصائية لـ"مباشر" استناداً لبيانات السوق، سجل المؤشر العام تراجع ملحوظاً بنسبة 1.56 بالمائة إلى مستوى 9917 نقطة، مقابل مستوى 10075 نقطة بختاام تعاملات اأسبوع الماضي.

القيمة السوقية

سحلت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 3.053 تريليون درهم بختام تعاملات الأسبوع الجاري، مقابل 3.099 تريليون درهم بختام تعاملات الأسبوع الماضي، لتسجل خسائر أسبوعية قيمتها 46 مليار درهم.

الأسهم الأكثر ارتفاعًا خلال الأسبوع

سجلت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً هذا الأسبوع قفزات قوية، حيث تصدرتها أسهم من قطاعي الاستثمار والخدمات المالية، مما يشير إلى تركيز السيولة في الأسهم ذات القيمة السوقية المتوسطة.

وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:

بشكل عام، تميز الأسبوع في سوق أبوظبي المالي بسيطرة الزخم على الأسهم ذات القيمة الاسمية المنخفضة، حيث سجلت أسهم استثمارية ارتفاعات قوية.

 

الأسهم الأكثر تراجعاً خلال الأسبوع

تعرضت الأسهم الأكثر تراجعاً لموجة تسييل قوية، حيث كان التراجع مركزاً في الأسهم التي اكتسبت زخماً كبيراً مؤخراً، وعلى رأسها بريسايت وملتيبلاي.

وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:

بشكل عام، تميزت حركة التراجع بوجود تخارج مؤسسي مؤثر، تجسد في ضغط البيع على سهم الدار، الذي استقطب أكبر قيمة تداول بين المتراجعين. هذا البيع في سهم قيادي يعكس إعادة تقييم استراتيجي من قبل المحافظ الكبرى، ويؤكد أن السوق لم يواجه ضغطاً من الأفراد فحسب، بل من مبيعات نوعية أدت إلى تآكل القيمة السوقية.

 

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول

شهدت قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً هيمنة واضحة من الأسهم القيادية ذات الوزن الثقيل في القطاع المالي والعقاري، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للتداولات في هذه الأسهم الخمسة حاجز الـ 2.3  مليار درهم.

وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:

بشكل عام، هيمنت الأسهم القيادية من القطاع المالي والعقاري على قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول، حيث تجاوزت تداولات هذه الأسهم حاجز المليارات. اللافت هو أن هذا النشاط القوي لم يكن إيجابياً؛ إذ جاء مصحوباً بتراجع في أسعار معظم الأسهم النشطة، هذا يشير إلى أن السيولة الكبيرة كانت تُستخدم لامتصاص بيوع ضخمة من قبل المحافظ الكبيرة.

الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول

شهد سوق أبوظبي تركيزاً هائلاً في حجم التداول، حيث سيطر سهم أدنوك للغاز على المشهد بكميات تجاوزت مائة مليون سهم، مؤكداً جاذبية قطاع الطاقة.

وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:

هذا النمط يشير إلى أن السيولة كانت تنقسم بين تجميع استراتيجي في أسهم الطاقة وعمليات تخارج واسعة من الأسهم القيادية.

أداء قطاعات السوق

شهد الأداء القطاعي في سوق أبوظبي تحولاً سلبياً حاداً، حيث أغلقت غالبية المؤشرات الأسبوع على انخفاض، في دلالة واضحة على بيئة تفضيل المخاطر المنخفضة. وقد قادت قطاعات التكنولوجيا والعقارات موجة الهبوط، مسجلة أكبر نسب خسائر على الإطلاق.

وجاء أداء قطاعات السوق كما يلي:

هذا التراجع الحاد في قطاعات النمو والقيمة الثقيلة يشير إلى أن المستثمرين كانوا يتخارجون بحدة من هذه المراكز، كما تراجعت مؤشرات أخرى مثل الرعاية الصحية والاتصالات بشكل ملحوظ.

 

اتجاهات المستثمرين

تصدر المستثمرون الإماراتيون قائمة المشترين الصافين بقوة لافتة، حيث سجلوا صافي شراء هائلاً تجاوز 681 مليون درهم. هذا الحجم الكبير من الشراء يمثل أكثر من 55% من إجمالي قيمة التداولات في القائمة، مما يؤكد أن السيولة المحلية كانت هي القوة الدافعة والداعمة للسوق خلال الأسبوع، مستغلة التراجعات التي حدثت في الأسهم القيادية.

وجاءت اتجاهات مستثمري أسهم أبوظبي كما يلي:

بشكل عام، عكست التداولات صراعاً بين التفاؤل المحلي والحذر الخارجي. حيث تمكن الشراء القوي جداً من المستثمرين الإماراتيين من امتصاص البيع الجماعي من قبل المستثمرين الخليجيين والأجانب.

هذا التوازن يشير إلى أن السوق لديه عمق محلي قادر على تحمل عمليات التخارج الخارجية، مما يمنحه حصانة نسبية في ظل تقلبات السوق.