TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مؤشر دبي يتراجع طفيفاً خلال أسبوع ويفقد 6 مليارات درهم من قيمته السوقية

مؤشر دبي يتراجع طفيفاً خلال أسبوع ويفقد 6 مليارات درهم من قيمته السوقية
سوق دبي المالي ـ أرشيفية

مباشر ـ محمد شاكر: أنهى مؤشر سوق دبي المالي تعاملات الأسبوع الجاري على تراجع طفيف، وسط ضغط واضح من الأسهم القيادية التي شهدت عمليات بيع مكثفة، خاصة في قطاعات العقارات والخدمات المالية التي سجلت أكبر التراجعات القطاعية.

ووفق إحصائية لـ"مباشر" استناداً لبيانات السوق، تراجع المؤشر العام بنسبة 0.28 بالمائة ليغلق تعاملات الأسبوع عند مستوى 6042 نقطة، مقابل مستوى 6059 نقطة بختام تعاملات الأسبوع الماضي.

 

الأسهم الأكثر ارتفاعًا خلال الأسبوع

شهدت قائمة الأسهم الصاعدة هذا الأسبوع في سوق دبي ارتفاعاً استثنائياً لسهم واحد، حيث قفزت قيمته بنسبة تقارب 40%.

وجاءت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً خلال الأسبوع كما يلي:

بشكل عام، كانت السمة الغالبة على ارتفاعات أسهم سوق دبي هذا الأسبوع هي القيادة الفردية والتباين في الإقبال؛ فقد تميزت حركة الصعود بأنها انطلقت بقوة من سهم واحد، استقطب جميع المبالغ المالية الكبيرة المتداولة، الأمر الذي يعكس ثقة مركزة من المستثمرين.

الأسهم الأكثر تراجعاً خلال الأسبوع

شهدت حركة الانخفاضات في سوق دبي خلال الأسبوع سيطرة واضحة لأسهم من قطاعي الاستثمار والمال، حيث قادت هذه الأسهم موجة التراجع العام.

وجاءت قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً خلال الأسبوع كما يلي:

بوجه عام، شهدت حركة الأسهم المتراجعة خلال الأسبوع انتقائية حادة في قرارات البيع، حيث تركز الضغط السلبي الهائل والسيولة العالية (التي تجاوزت 80 مليون درهم) على سهم واحد رئيسي.

 هذا التركيز يدل على أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذراً تجاه هذا السهم المنفرد دون غيره، بينما جاء الانخفاض في بقية الأسهم بكميات ضئيلة وبسيولة ضعيفة للغاية.

الأسهم الأكثر استحواذا على حجم التداول

شهدت قائمة الأسهم الأكثر تداولاً هذا الأسبوع سيطرة واضحة لعدد محدود من الشركات على أعداد الأسهم المتداولة، هذا يدل على أن المستثمرين ركزوا أموالهم وجهدهم بشكل كبير في هذه الأسهم بعينها.

وجاءت قائمة الأسهم الأكثر استحواذا على حجم التداول كما يلي:

بشكل عام، يؤكد هذا الاستحواذ الكبير على حجم التداول أن حركة السوق كانت نشطة ومتحفزة، لكن هذا النشاط كان مركزاً بشكل أساسي في الأسهم التي تتداول بأسعار منخفضة.

 

الأسهم الأكثر استحواذا على قيمة التداول

شهد سوق دبي هذا الأسبوع سيطرة كاملة لأسهم الشركات الكبرى والقيادية على المبالغ المالية المتداولة (قيمة التداول). حيث استحوذت أسهم الشركات العقارية الكبرى والاتصالات والبنوك على النصيب الأكبر من الأموال، مما يدل على أن الاستثمارات الكبيرة والرئيسية في السوق ما زالت تفضل هذه الأسهم ذات الثقل.

وجاءت قائمة الأسهم الأكثر استحواذا على قيمة التداول كما يلي:

هذا التركيز يؤكد أن المستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية يفضلون التداول في هذه الأسهم كدليل على ثقتهم في الأسس القوية لهذه الشركات تحديداً.

 

تحليل الأداء القطاعي

أظهر الأداء القطاعي لسوق دبي هذا الأسبوع انقساماً واضحاً، حيث نجحت قطاعات خدمات الاتصالات والمرافق العامة في تسجيل أفضل المكاسب، مما يعكس ثقة المستثمرين في استقرار وقوة هذه الخدمات الأساسية.

 في المقابل، تعرضت قطاعات كبرى للضغوط، وفي مقدمتها قطاع العقارات الذي سجل أكبر تراجع بالقيمة، وقطاع السلع الكمالية والاستهلاكية الذي شهد أيضاً انخفاضاً حاداً.

وجاء أداء قطاعات السوق كما يلي:

هذا التباين يشير إلى أن المستثمرين يفضلون القطاعات الدفاعية الآمنة، بينما يمارسون حذراً أكبر في القطاعات المرتبطة بالاستهلاك والاستثمار العقاري.

 

القيمة السوقية

سجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 1.024 تريليون درهم بختام تعاملات هذا الأسبوع، مقابل 1.030 تريليون درهم بختام تعاملات الأسبوع الماضي، بخسائر بلغت 6 مليارات درهم.

اتجاهات المستثمرين

سجلت فئة "الأجانب" أكبر حركة بيع في السوق بشكل مطلق، حيث بلغت قيمة صافي تداولاتهم السالبة أكثر من 64  مليون درهم، بينما استغل المستثمرون الإماراتيون هذا الضغط الأجنبي وسجلوا أكبر صافي شراء في السوق، مستحوذين على أكثر من 57  مليون درهم من الأسهم.

وجاءت اتجاهات مستثمري أسهم دبي كما يلي:

في المقابل، سيطرت الشركات على حركة البيع داخل الفئة المؤسسية، حيث سجلت أكبر صافي بيع بأكثر من 80  مليون درهم، مما يدل على أن الضغط البيعي الرئيسي في السوق جاء من هذه الكيانات الكبيرة.

بوجه عام، شهد السوق خلال الأسبوع تبادلاً حاداً للمراكز بين فئات المستثمرين. فمن ناحية، كان هناك ضغط بيعي كبير قادته المؤسسات والشركات، وكذلك فئة المستثمرين الأجانب الذين قاموا بسحب صافي سيولة كبيرة من السوق.

ومن ناحية أخرى، تم استيعاب هذا الضغط بالكامل بفضل الثقة القوية والتدفقات النقدية الإيجابية التي قدمها كل من المستثمرين الأفراد والمستثمرين الإماراتيين (محلياً وعربياً)، حيث سجلوا معاً صافي شراء إيجابياً. هذا التفاعل يؤكد أن السوق لديه قدرة استيعابية عالية.