الرياض – مباشر: استقبل ملتقى بيبان 2025، اليوم الأربعاء، المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم لريادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، في بيئةٍ تحتفي بالأفكار المبتكرة وتبرز المشاريع التي تلهم الجيل القادم من الرياديين حول العالم.
ويعد ملتقى "بيبان" أحد أهم أدوات التطور السريع الذي تشهده المملكة العربية السعودية في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، ويساهم في خلق بيئة محفزة بالشراكة مع كافة الأطراف الممكنة والداعمة من القطاعين العام والخاص.
وتنطلق فعاليات ملتقى "بيبان 2025"، اليوم الأربعاء، والذي تُنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، خلال الفترة من 5 - 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار "وجهة عالمية للفرص"، وذلك بمشاركة أكثر من 200 متحدث محلي وعالمي.
وتأهل 100 مشروع ريادي يمثلون 46 دولة حول العالم إلى نهائيات مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال 2025، التي تستضيفها العاصمة الرياض، ضمن فعاليات ملتقى بيبان 2025، بتنظيم من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت".
وتُعدّ مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال أكبر مسابقة عالمية لرواد الأعمال، والتي تقام بتنظيم من "منشآت"، بالتعاون مع الشبكة العالمية لريادة الأعمال (GEN) ومؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، حيث يتنافس المشاركون على جوائز مالية تتجاوز قيمتها 1.5 مليون دولار، في حدث يجمع نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء العالميين، ويُبرز مكانة المملكة المتنامية كمركز عالمي لريادة الأعمال والابتكار.
وتأتي أبرز الدول مشاركة في المسابقةً كلاً من: المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا الجنوبية، كندا، سنغافورة، فرنسا، البرازيل، المملكة المتحدة.
كما تغطي الشركات المتأهلة مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية، تشمل: الاتصالات وتقنية المعلومات، الصحة والخدمات الاجتماعية، الخدمات المتنوعة، الزراعة والغابات وصيد الأسماك، الصناعة، الفضاء
وتُسهم المسابقة في تمكين رواد ورائدات الأعمال عالميًا من عرض أفكارهم أمام المستثمرين وصناديق رأس المال الجريء، والاستفادة من برامج التدريب والإرشاد والتواصل، بما يعزز قدراتهم التنافسية ويساعدهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للنمو والتوسع العالمي.
وتأهلت 6 شركات سعودية إلى نهائيات مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال 2025، وتشمل الشركات المتأهلة للنهائيات مجموعة من المشاريع والابتكارات التي تعكس التطور اللافت للشركات الناشئة بالمملكة، وهي: شركة "ADADK" الناشئة في مجال إمدادات المياه، وشركة " Expanse Cosmos" المتخصصة في دعم اقتصاد الفضاء الجديد، وكذلك شركة "SARsatX" المتخصصة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وشركة "EcoPallets" المتخصصة في إعادة تدوير سعف النخيل وتحويله إلى منصات شحن عالية الجودة، وشركة "Thrivve" المتخصصة في تقديم الحلول المبتكرة في مجالي التقنية المالية والتنقل، بالإضافة إلى شركة "iRAMA" المختصة بتقنيات الزراعة المائية.
وكشفت "منشآت"، أن ملتقى بيبان 2025 سيشهد الإعلان عن إطلاقات ملياريه تستهدف دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في المملكة، بما يسهم في تحقيق النمو والاستدامة للمشاريع الريادية، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات المحلية والدولية، وتغطي الاتفاقيات والإطلاقات قطاعات التقنية، والسياحة، والترفيه، والتعليم، والخدمات المالية.
ويأتي "بيبان" ليؤكد مكانته بصفته منصة عالمية رائدة، ونقطة التقاء تجمع رواد الأعمال بصنّاع القرار والمستثمرين والخبراء، بما يسهم في بناء شراكات استراتيجية، واستكشاف فرص نوعية، وتطوير أفكار مبتكرة.
ويعمل الملتقى على ترسيخ بيئة ريادية متجددة في المملكة تقوم على المرونة والجاذبية والاستدامة، بما يعزز الابتكار ويحفز رواد الأعمال على تحويل طموحاتهم إلى مشاريع مؤثرة، تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويشارك في الملتقى أكثر من 150 جهة ممكنة من القطاعين الحكومي والخاص؛ لتقديم حلول شاملة في مجالات دعم القدرات، والتجارة الإلكترونية، والتمويل، والاستثمار، بما يسهم في تعزيز قدرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوسعها في السوق المحلي والدولي.
ويضم الملتقى 7 أبواب رئيسة صُمم محتواها ليغطي جميع احتياجات رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهي: باب التمكين، وباب التمويل والاستثمار، وباب الامتياز التجاري، وباب الشركات الناشئة، وباب التجارة الإلكترونية، وباب المنشآت متسارعة النمو، وباب السوق.
ومن المتوقع أن يشارك في الملتقى أكثر من 1000 عارض من رواد الأعمال المحليين والإقليميين والدوليين، إلى جانب المستثمرين والخبراء وصنّاع القرار، في تجربة فريدة تُسهم في بناء شبكة علاقات عالمية، وفرص استثمارية متعددة.
ويأتي انعقاد ملتقى "بيبان" امتدادًا لنجاحات النسخ السابقة التي رسّخت مكانته كأكبر منصة ريادية في المنطقة، وأسهمت في إطلاق مئات المشاريع والاتفاقيات النوعية التي دعمت نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسهّلت وصولها إلى الأسواق المحلية والعالمية.