القاهرة – مباشر: قال أيمن هيكل، مدير مشروع المتحف المصري الكبير، إن فكرة مشروع المتحف بدأت عام 1992، موضحاً: «منذ هذا العام، بدأ التفكير الجاد في إقامة صرح يليق بحضارة مصر، وتم وضع حجر الأساس بواسطة الرئيس الأسبق حسني مبارك». وأشار إلى أن المشروع تم تقسيمه إلى 3 مراحل رئيسية، بدأت بإنشاء مركز الترميم كأولوية قصوى.
وأوضح هيكل، خلال حديث له على محطة "إكسترا نيوز" التلفزيونية، أن المرحلة الأولى، تضمنت إنشاء مركز ترميم على أعلى مستوى ومجهز بأحدث الأجهزة والتقنيات، ليكون منارة علمية متخصصة في صيانة وترميم الآثار، مضيفا أن المركز بدأ العمل فعلياً بعد افتتاحه عام 2005، حيث استقبل القطع الأثرية المقرر عرضها في المتحف لإجراء أعمال الترميم عليها قبل تجهيز قاعات العرض.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تمثلت في تسوية الأرض وتجهيزها لتأخذ الشكل المعماري للمتحف كما خُطط له، لافتاً إلى أن أول مجموعة من الرسومات المعمارية كانت جاهزة عام 2005، وتمت مراجعتها ومناقشتها مع المصممين حتى عام 2008: «في 2008 كانت المستندات جاهزة للطرح، وبدأنا نعدّ الفريق الذي سيشرف على التنفيذ».
وتابع: «في عام 2010 تم تشكيل فريق الإشراف على المشروع، وكنت من أوائل المشاركين فيه، وبدأنا إعداد المستندات الخاصة بطرح المشروع للمقاولين»، موضحا أنه مع نهاية عام 2011 تم طرح المستندات رسمياً، وفي مارس 2012 تم اختيار المقاول الفائز وبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع.
وأضاف أن العمل على المشروع أخذ في اعتباره أدق التفاصيل بدءاً من الجوانب الجمالية وصولاً إلى الجوانب الوظيفية والأثرية، مؤكدا أن كل عنصر في التصميم قد تم تخطيطه بعناية، بما يتناسب مع احتياجات المتحف، وخصوصاً تلك المتعلقة بعرض المقتنيات الأثرية، حيث تم دمج الفكرة الجمالية مع متطلبات عرض القطع الأثرية بشكل يعكس الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح أن التصميم استلهم العديد من عناصره من دراسة المواقع الأثرية المصرية القديمة. تم التركيز على كيفية تعامل المصريين القدماء مع المباني والمعابد، مثل الأسقف المرتفعة والضخمة التي تمنح الزائر شعوراً بالضآلة أمام العظمة التاريخية.
كما أشار إلى أن المدخل الرئيسي للمتحف مستوحى من مدخل معبد "حتشبسوت"، في حين أن السلالم الداخلية تشبه تلك الموجودة في المعابد القديمة؛ مما يضفي على المتحف طابعاً ملكياً وفخماً.
وفيما يخص الموقع الجغرافي للمتحف، أشار هيكل إلى أن التصميم يراعي موقع المتحف بالقرب من الأهرامات الثلاثة، حيث تم توجيه جميع الواجهات نحو الأهرامات لضمان رؤية متكاملة لها من أي نقطة داخل المتحف، مؤكدا أن هذا التوجيه تم بدقة ليتماشى مع شعاع خاص يربط بين رؤوس الأهرامات؛ مما يجعل الزائر يشعر بحضور الحضارة المصرية القديمة في كل زاوية من المتحف.
 
               
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
       
 
      
      