القاهرة- مباشر: أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المجتمع الدبلوماسي الدولي يولي اهتمامًا خاصًا بمن يتولى حقيبة الخارجية في مصر، نظرًا لمكانة القاهرة الإقليمية ودورها المحوري في محيطها العربي والدولي.
وقال أبوالغيط، خلال حوار مع برنامج على مسئوليتي عبر قناة صدى البلد، إن وزراء الخارجية المصريين الذين تولوا المنصب بين عامي 1967 و1977 كانوا من أبرز الشخصيات التي أدت دورها الوطني بكفاءة ومسؤولية، وأسهموا في الدفاع عن المصالح المصرية في واحدة من أكثر الفترات صعوبة في تاريخ الدولة الحديثة.
وأوضح أن منصب وزير الخارجية من أكثر المناصب ضغطًا ومسؤولية، مشيرًا إلى أنه يتجاوز في أعبائه وتحدياته مهام الأمين العام لجامعة الدول العربية، نظرًا لتعامله المباشر مع الملفات السياسية والعلاقات الثنائية والإقليمية للدولة.
وأضاف أبوالغيط أن قضية المياه تمثل أحد أخطر التحديات الاستراتيجية التي تواجه مصر، مؤكدًا ضرورة الوصول إلى حل عادل وسريع يضمن الحقوق التاريخية للدولة في مياه نهر النيل.
وأشار إلى أن بناء سد النهضة الإثيوبي تم في ظل حالة الفوضى التي شهدتها مصر عام 2011، موضحًا أن الاضطرابات الداخلية آنذاك أتاحت لإثيوبيا المضي في تنفيذ المشروع دون تنسيق أو اتفاق مسبق مع القاهرة.
واختتم أبوالغيط حديثه بالتأكيد على أن الاستقرار السياسي يشكل الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي المصري وصون حقوق البلاد المائية، مشددًا على أن وحدة الموقف الداخلي تظل السلاح الأهم في مواجهة التحديات الإقليمية.