STC Pay البحرين تسعى للتحول من محفظة رقمية إلى بنك رقمي مرخص
نستهدف توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء
نرى أن القطاع المالي في البحرين يتجه نحو المدفوعات الرقمية اليومية
استقطاب الكفاءات وسرعة التنفيذ يمثل تحدياً خلال الفترة القادمة
مباشر البحرين – أحمد الشمسي: كشف متين زافراك، الرئيس التنفيذي لشركة "STC Pay" البحرين التابعة لمجموعة الاتصالات السعودية "STC"، عن خطط للتوسع في خدمات المحفظة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي مقابلة حصرية مع "مباشر" على هامش فعاليات مؤتمر "مستقبل التكنولوجيا المالية 2025" الذي يُقام في مركز البحرين العالمي للمعارض، أوضح زافراك أن هذا التوسع يأتي في إطار دفع أوسع من المجموعة الأم نحو تعزيز حضورها الإقليمي في قطاع التكنولوجيا المالية.
التوسع إلى أسواق جديدة
وأكد أن هناك محادثات جارية مع عدد من الأطراف، بينما يعمل الفريق حالياً على توسيع نطاق الأعمال في الدول المجاورة، على أن تشمل شمال إفريقيا في مراحل لاحقة.
وقال زافراك: "تُعد الكويت وسوريا من أبرز الفرص القريبة، لكننا نستكشف أيضاً أسواقاً أخرى مثل الأردن وعُمان ودول الخليج كافة، فجميعها ضمن خططنا المستقبلية".
التحول من محفظة رقمية إلى بنك رقمي مرخص
تأسست "STC Pay" البحرين عام 2023 كمحفظة رقمية تقدم خدمات دفع متنوعة تشمل التحويلات الدولية وسداد الفواتير، وتركز على تسهيل المعاملات اليومية لعملاء "STC" وغيرهم ممن يسعون إلى حلول مالية سريعة وسهلة.
بدأت "STC Pay" أولاً في المملكة العربية السعودية عام 2018، قبل أن تتحول إلى بنك رقمي مرخّص تحت اسم بنك" "STC" بعد موافقة البنك المركزي السعودي (ساما).
معدلات النمو واستهداف نصف سكان البحرين
وفي ما يتعلق بمعدل نمو المنصة، أشار زافراك إلى أن الشركة شهدت نمواً هائلاً مدفوعاً بارتفاع الطلب في السوق، مضيفاً أنهم يهدفون إلى مضاعفة هذا النمو سنوياً، ويتوقعون الوصول إلى نصف سكان البحرين قريباً.
توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء
وعن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، أوضح الرئيس التنفيذي أن فريق التطوير في البحرين يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والدردشة الآلية (Chatbots) لتصميم العروض وحل المشكلات التي تواجه العملاء.
اتجاه القطاع المالي في البحرين نحو المدفوعات الرقمية
ويرى زافراك أن قطاع التكنولوجيا المالية في البحرين يتجه نحو المدفوعات اليومية الرقمية، ما يُلغي الحاجة إلى المحافظ التقليدية.
وقال زافراك إن المستقبل سيشهد دمج خدمات التحويلات والاستثمار والتأمين داخل المحافظ الرقمية، لتتحول إلى ما يشبه "التطبيق الشامل" الذي يُمكّن المستخدم من إجراء جميع معاملاته المالية عبر الهاتف.
التحديات: استقطاب الكفاءات وسرعة التنفيذ
أما عن التحديات التي تواجه القطاع المالي، فأوضح أن استقطاب الكفاءات المناسبة يُعد من أصعب التحديات في ظل الثورة التكنولوجية، قائلاً: "يجب أن تجذب الأشخاص القادرين على تنفيذ رؤيتك، وهو أمر ليس سهلاً. فالكثير من المواهب تسعى للانضمام إلى الشركات العالمية، وعلينا في المقابل العمل على الاحتفاظ بالخبرات المحلية."
وأضاف زافراك: "بالنسبة لي، التحدي الأكبر هو السرعة في التنفيذ، لأننا في سباق حقيقي. لتحقيق ذلك نحتاج إلى فريق قوي وتطوير مستمر ودفع متواصل، لكننا لم نصل بعد إلى الوتيرة التي نطمح إليها."
وفي ختام حديثه، أعرب زافراك عن تطلعه إلى أن تتطور المحفظة الرقمية في المستقبل لتصبح بنكاً رقمياً متكاملاً.
