القصبي لرجال أعمال عسير: نعيش تحولاً غير مسبوق وطورنا أكثر من 110 تشريعات

وزير التجارة خلال كلمته في لقاء مع رجال وسيدات ورواد الأعمال بمنطقة عسير

25 أغسطس 2025 08:05 ص

الرياض – مباشر: اجتمع وزير التجارة، ماجد بن عبدالله القصبي، برجال وسيدات ورواد الأعمال والمستثمرين بمنطقة عسير؛ لمناقشة مقترحاتهم وتحدياتهم وبحث الفرص لتطوير قطاعاتهم المختلفة.

جاء ذلك أثناء زيارته لمنطقة عسير بمشاركة قيادات منظومة التجارة، وفي مستهل الاجتماع أشار رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، رئيس غرفة أبها، حسن بن معجب الحويزي، إلى أن غرفة أبها ممكن للتجار والمستثمرين من خلال المبادرات وتحفيز الشراكات والتحول الرقمي والاستدامة المالية وغيرها.

ومن جانبه، أكد وزير التجارة، أن عسير لوحة سحرية جاذبة تحتاج إلى تسويق ليعرف الناس جمالها وطبيعتها الخلابة، حيث جمعت البحر وسهل تهامة والجبل والصحراء وكل مقومات الطبيعة الجاذبة للسياحة.

وقال القصبي: "نعيش تحولاً غير مسبوق بفضل رؤية المملكة 2030 وقائدها الملهم ولي العهد، وأول نجاح للرؤية هو تطور عمل الحكومة، وأصبحت تواكب وتسبق عمل القطاع الخاص".

وأضاف القصبي: "نعمل على تمكين أبنائنا وبناتنا في قطاع التجزئة وتذليل العقبات التي تواجههم، ومواكبة التحول الكبير نحو التجارة الإلكترونية. الدولة حريصة على إنشاء مدن صناعية، ومحافظة بيشة تشهد تطوراً وتحولاً كبيراً، ونأمل من غرفة بيشة المبادرة والرفع بالدراسات التي تخدم المحافظة وتعزز دورها".

وأكد الوزير، أن عسير في الاتجاه الصحيح وفق استراتيجيتها، وفيها كل مقومات النجاح، ونحتاج إلى تفعيل دور الغرف والجهات ذات العلاقة في كل القطاعات ذات الميز النسبية لعسير من خلال التسويق.

وتناول في عرض موجز لأعمال منظومة التجارة تطور ونمو قطاع الأعمال في المملكة، وتنامي السجلات التجارية في المملكة وصولاً إلى 1.7 مليون سجل تجاري من بينها أكثر من 90 ألف سجل في منطقة عسير تشكل 5.2% من إجمالي السجلات.

كما تطرق لزيادة إجمالي السجلات التجارية للمؤسسات في المملكة ووصولها إلى 1.2 مليون سجلا بنمو 9% خلال 5 سنوات، فيما نمت الشركات ذات المسؤولية المحدودة 133% وصولاً إلى 462 ألف سجل، والشركات المساهمة 48% وصولاً إلى أكثر من 4300 سجل تجاري.

وأشار القصبي، إلى أن هناك قطاعات واعدة سجلت نمواً في عسير أبرزها: الخدمات اللوجستية، وخدمات الشحن وتفريغ السلع، والنقل الخفيف، وتشغيل مرافق التخزين وغيرها.

وأكد القصبي، أن التجارة الإلكترونية تشهد تنامياً ملحوظاً وبلغت 29% من إجمالي مدفوعات التجزئة للمستهلكين، وتم تسجيل أكثر من 87 مليون شحنة في عام 2024، فيما أجرى 60% من مستخدمي الإنترنت في المملكة عمليات شراء إلكترونية خلال 2023.

وتابع: "وفي مسار تعزيز المنظومة التشريعية راجعنا وطورنا أكثر من 110 تشريعات خلال السنوات الماضية، أبرزها أنظمة: الشركات والامتياز التجاري والتجارة الإلكترونية والسجل التجاري والأسماء التجارية وغيرها، بالإضافة إلى تطوير قواعد السوق لحماية المستهلك ومراقبة الأسعار ومكافحة الغش والتستر التجاري، وإعداد نظام واستراتيجية لحماية المستهلك".

وأوضح القصبي، أن مكافحة التستر عمل تكاملي بين الجهات الحكومية، وتم تطوير نظام إلكتروني للإبلاغ عن حالات الاشتباه بالتستر وتوجيه الفرق الرقابية باستخدام البيانات ومؤشرات الاشتباه.

وأشار القصبي إلى تكامل جهود المركز الوطني للتنافسية مع أكثر من 65 جهة حكومية وبشراكة القطاع الخاص لإنجاز أكثر من 900 إصلاح وتوصية اقتصادية عززت تنافسية الأعمال، لافتاً إلى تأسيس 20 فرعاً للمركز السعودي للأعمال في 15 مدينة ومحافظة لتسهيل بدء وممارسة الأعمال الاقتصادية.

وأضاف القصبي: "ولتعزيز التعاون الدولي، لدينا 21 ملحقية تجارية حول العالم، و40 مجلس أعمال سعودياً مشتركاً تغطي 83 دولة".

وأردف قائلاً: "كما تم إنشاء مركز للمعرفة ممثلاً بالمركز الوطني للتنافسية بشراكة البنك الدولي لنشر ثقافة الإصلاحات التنافسية والاقتصادية عالمياً، وتنمية تجارة الخدمات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ".

وأكد الوزير، استمرارية العمل على 5 محاور لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في: الوصول للتمويل، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، والخدمات الداعمة، والتمويل، والوصول إلى الأسواق، منوهاً بأن حصة المنشآت من إجمالي التسهيلات الاقتصادية بلغت 351 مليار تشكل نسبة 9.6%.

وأفاد، بإنشاء مركز للمعرفة ممثلاً بالمركز الوطني للتنافسية بشراكة البنك الدولي لنشر ثقافة الإصلاحات التنافسية والاقتصادية عالمياً، ونواصل تنمية تجارة الخدمات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

وصرح قائلاً: "عززنا التواصل مع القطاع الخاص، وأدعوكم للدخول على منصة "استطلاع" وإبداء مرئياتكم حوّل الأنظمة، لأنكم شركاء حقيقيون في التطوير".

ولفت القصبي، إلى أن الوزارة تعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجيات شاملة لقطاعات الجملة والتجزئة والخدمات المهنية، وتطوير قطاع الخدمات بالاستفادة من التقنيات الجديدة، واستمرار العمل مع القطاع الخاص والاستفادة من الشراكات الدولية، وإطلاق برامج لدعم وتطوير ريادة الأعمال.

وأضاف: "أطلقنا برامج لسلامة المنتجات وسلامة المركبات، وأنشأنا مركزاً لتنظيم المعدات الثقيلة، ومنصة "سابر" لتسجيل المنتجات والتحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية"

ومن ناحية أخرى، عقد وزير التجارة اجتماعاً مع مجلس إدارة غرفة أبها، تناول استراتيجية الغرفة الرامية إلى "تعزيز الاستدامة المالية" وخططها المستقبلية لتنويع مصادر الدخل وترشيد النفقات، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة لأعضائها وتطويرها بشكل مستمر، بما يعزز قدرتها على القيام بدورها كممثل للقطاع الخاص وشريك فاعل في التنمية.

كما وقف على مشاريع ناشئة في المعرض المصاحب لرواد ورائدات الأعمال بعسير، مقدماً الدعم والتمكين لشباب وشابات المنطقة من أصحاب المشاريع الابتكارية.

الصورة