القاهرة - مباشر: أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن النهج الأحادي الذي تبنّته إثيوبيا في إدارة سد النهضة أدى إلى احتجاز نحو 60 مليار متر مكعب من المياه، كانت بطبيعتها متجهة إلى المصب المصري.
وأضاف شراقي أن هذا الإجراء يخالف اتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015، الذي ينص صراحة على التنسيق والتعاون في مراحل الملء والإدارة، مؤكداً أن ما حدث يُعد ضرراً مباشراً وخطيراً على الأمن المائي المصري.
وأوضح شراقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر"، على قناة "الحدث اليوم"، أن الكميات المحتجزة في بحيرة السد تعادل تقريباً الحصة السنوية لمصر من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)؛ وهو ما يوضح مدى جسامة التأثير السلبي للسد على مصر.
وأشار شراقي إلى أن مصر لم تكتفِ بالتحذير أو الاعتراض الدبلوماسي، بل سارعت بتنفيذ خطة قومية شاملة لمواجهة أزمة شح المياه، تضمنت إنشاء محطات معالجة وإعادة استخدام مياه هي الأكبر من نوعها عالمياً، أبرزها: محطة بحر البقر ومحطة المحسمة ومحطة الحمام، إضافة إلى تحديث أنظمة الري، وتعديل التركيب المحصولي لترشيد الاستهلاك المائي.
ولفت شراقي إلى أن إجمالي الاستثمارات في المشروعات المائية تجاوز 500 مليار جنيه؛ وهو ما يعكس إرادة سياسية قوية وكفاءة مؤسسية في التعامل مع أحد أخطر التحديات الإقليمية، مشيراً إلى أن مصر قدمت نموذجاً عالمياً في الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
وقال شراقي، إن مصر مستمرة في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية لضمان الاستدامة المائية، بالتوازي مع التمسك بالمسار الدبلوماسي والقانوني للدفاع عن حقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، مؤكداً أن التحرك المصري يجمع بين القوة التنموية والموقف السياسي الراسخ.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا
ترشيحات
النفط يغلق متراجعاً رغم مكاسب أسبوعية مع ترقب لقرار "أوبك+" بشأن زيادة الإنتاج